حوار مع النخبة for Dummies



وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أهمية منتدى "حوار النخبة" وما يسعى إليه من تعميق مبادئ الحوار والمناقشة والاستفادة من خبرات النخبة المرموقة في كافة المجالات بما يسهم في التوعية الجادة الرشيدة بآمالنا في الحاضر وطموحتنا في المستقبل، مؤكداً على أن موضوع المنتدى يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمستوى الخدمات الطبية والصحية ونوعية الخدمات المقدمة إلى المرضى.

أحمد منصور (مقاطعا): كنت حأقول لك الآن المواصفات.. ننتقل من التاريخ إلى واقعنا.

محمد سليم العوا: فاضية من القش والله يا أخ أحمد، وأنت تجلس معهم فتجد زي ما تفضلت صراخ وعويل وصوت عال ثم تبحث عن معنى فلا تجده، ولا شك أنك مررت بهذه التجربة، تحاول أن تستمع إلى محمد العوا فتستمع إليه مدة نصف ساعة ثم عندما يغلق المذياع أو التلفزيون تقول ماذا أفدت من هذه النصف ساعة؟ فلا تستطيع أن تجد كلمة واحدة أفدتها!

محمد سليم العوا: النخبة الشعبية تقوم بدورين الحقيقة، الدور الأول مع هذه النخبة المسيطرة المستولية الباغية الطاغية بأن تبين سيئاتها وتفضح سوآتها وتذكر ما تعمله مخالفا للمصلحة العامة للأمة ولا يأخذها في هذا لومة لائم. الشيخ محمد الغزالي له موقف عظيم أنا ذكرته كثيرا لا بأس أن أعيد ذكره أمام حضرتك، لما قابل أحد الحكام الكبار جدا في منطقتنا العربية وهذا الحاكم كان رجلا طيبا قال له والله يا شيخ محمد أنا تعبان جدا لازم كل يوم الصبح أدبر تسعة أرغفة عشان كل مواطن لأنه ما يأكلش أقل. الشيخ محمد هاج هياجا شديدا، وقال له فاكر نفسك ربنا؟ أنت فاكر نفسك مين؟ ده أنت لو جاءت ذبابة على طعامك لا تستطيع، قال يريد أن يسلبهم الذبابة شيئا لا يستنقدوه منه، وهو بيحكي لي الشيخ محمد رحمة الله عليه بيقول لي كلما حاول أن يهدئني ازددت ثورة لأني تصورت أنه لما قال أنا كل يوم مكلف أني أجيب.

محمد سليم العوا: ده الدليل على أن هذا.. من الذي صنع هذا الشيخ؟ محبوه ومريدوه والذين يستمعون إليه، يعني أنا لا أنسى طبعا يوما وفاة الشيخ محمد غزالي رحمة الله عليه في القاهرة وذهبنا إلى المنزل في الليل لما عرفنا الخبر بعد المغرب فوجدت يعني كبار البلد المحترمين جايين إلى بيت لم يدخلوه من قبل ولا يعرفونه ويعني طبعا لست في حل من أن أذكر أسماءهم كلهم لكن مثلا لقيت الأستاذ محمد حسنين هيكل جاي يعزي أولاده قبل أن يسافروا الفجر لتشييع جثمان أبيهم، وجدت الدكتور علي الغتيت أخونا..

كان ذلك القرار أداة مهمة لتنفيذ خطة أميركية لاختراق المجتمع السوداني، وتغيير هويته عبر وسائل ناعمة، وهي الخطة التي ساهمت مع عوامل أخرى في إشعال حرب تتواصل منذ أكثر من عام، وتتمدد أفقيًا ورأسيًا، معرضة وحدة البلاد ومستقبلها لخطر انقسام وشيك.

وهذا من الخير الكثير الموجود في النخبة لكن هذه النخبة عمرها ما تيجي في البرومو بتاع الجزيرة عمرها ما تطلع تصرخ..

محمد سليم العوا: مرعبة طبعا وهي حقيقية للأسف حقيقية لأن دي كلها وقائع قضائية ثابتة، القضيتان اللي أشار لهما..

وعلى فكرة، التراث الإسلامي غريب قوي في موضوع الصفوة ده، التراث الإسلامي لما تكلم حوار مع النخبة عن الكفار، القرآن لما تكلم عن الكفار قال فقاتلوا أئمة الكفر إنهم.. سماهم أئمة، التاريخ الإسلامي من عهد النبوة لما تقرأ السيرة تشوف قريش مثلا في بدر وأحد، "خرجت قريش في صناديدها" الصنديد هو البطل الذي لا ينسحب، فإحنا مدحنا وأنصفنا النخب حتى لو كانوا مخالفين.

دكتور كان سؤالي لك حول الوسائل التي تستخدمها الحكومات لإفساد النخبة ومن لا يفسد يتم شن حرب عليه، فتح الأبواق عليه.

محمد سليم العوا: بالظبط. فنحن كل الذي نفعله عندئذ أن نقول هؤلاء على ضمانتنا، فيقبل الحمد لله ويتركون فيما يعملون.

النخبة في اللغة هم صفوة القوم وقادتهم وخيارهم، لكن المصطلح تحول مع الزمن إلى فئة تفرض وجودها الفكري والسياسي والسلوكي على المجتمع إما بانقلاب عسكري وإما بسطوة المال

وخلال حوارها مع الطلبة، أكدت الشيخة الدكتورة علياء القاسمي أول إماراتية متخصصة في الجراحات التجميلية والترميمية النسائية بالدولة أن اختيارها للمجال الطبي رغم ما يكتنفه من تحديات ومصاعب يعود إلى المرود الإيجابي الذي يتركه الطبيب في حياة الناس، وأن حلمها منذ نعومة أظفارها كان الالتحاق بكلية الطب، أملاً منها في المساعدة في تخفيف آلام المرضى ومعاناتهم.

ولا يلوم المتابعون لحركية النخب في الجزائر السلطة، وما تقوم به لتحصين نفسها، من أي هزات قد تعصف بمصالحها، عبر استقطاب النخب ورشوتهم لتبرير سياساتها وإخفاقاتها خلال الفترة الراهنة من عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، التي شهدت الثلاثة وفرة مالية غير مسبوقة في تاريخ الجزائر، ويلقون باللائمة على المثقف الذي سمح لنفسه بأن "يدجن"، على عكس الكثير من المثقفين الحقيقيين الذين رفضوا هذا الأسلوب في شراء الولاءات.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *